الذكاء الاصطناعي يُعيد تعريف البرمجة: من كتابة الكود إلى فهمه

في عام 2025، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مساعدة في البرمجة، بل أصبح شريكًا حقيقيًا في عملية التطوير. شهدنا قفزة نوعية مع إطلاق OpenAI لمجموعة من النماذج المتقدمة مثل GPT-4.1، o3، وo4-mini، والتي أعادت رسم حدود قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم وصياغة الشيفرة البرمجية. هذه النماذج أظهرت أداءً مذهلًا في اختبارات مثل SWE-bench، حيث ارتفعت نسبة النجاح من 4.4% في عام 2023 إلى 69.1% في 2025، وهو ما يمثل تحولًا جذريًا في قدرة النماذج على التعامل مع تحديات البرمجة الواقعية والمعقدة. ولم تتوقف الابتكارات عند النماذج فحسب، بل تم إطلاق أداة Codex CLI، وهي بيئة أوامر ذكية مجانية تسهّل تنفيذ المهام البرمجية من خلال تفاعل مبسط مع الذكاء الاصطناعي، ما يتيح للمطورين العمل بشكل أسرع وأكثر دقة، دون الحاجة للغوص في تفاصيل تنفيذية مكررة. هذا التطور لا يُعيد فقط تعريف طريقة كتابة الكود، بل يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والبرمجيات، حيث يتحول المطور من منفذ يدوي إلى موجه ذكي يعتمد على ذكاء اصطناعي قادر على التعلّم، التكيّف، والابتكار.