دراسة صادمة: أدوات الذكاء الاصطناعي قد تُبطئ إنتاجية المطورين المحترفين

2025-07-11 02:24 PM

في مفاجأة غير متوقعة لعالم تطوير البرمجيات، كشفت دراسة جديدة أن أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، التي يُفترض أنها مصممة لتعزيز كفاءة المطورين، قد تؤدي إلى نتائج عكسية خاصة مع المطورين ذوي الخبرة. الدراسة التي أجرتها منظمة METR المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، سلّطت الضوء على كيفية تأثير أدوات البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Cursor على إنتاجية المطورين عند التعامل مع مشروعات مفتوحة المصدر مألوفة لديهم. ورغم أن المطورين توقعوا أن الذكاء الاصطناعي سيُسرّع وتيرة إنجاز المهام بنسبة تصل إلى 24%، إلا أن النتائج الفعلية كانت عكس ذلك تمامًا. فقد وجدت الدراسة أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة أدى إلى زيادة وقت إنجاز المهام بنسبة 19%. الباحثان القائمان على الدراسة، جويل بيكر ونيت راش، عبّرا عن صدمتهما من هذه النتائج، خاصة أن التوقعات كانت تشير إلى تسريع مضاعف في الأداء. هذه النتائج تُعيد النظر في الفرضية الشائعة بأن أدوات الذكاء الاصطناعي تُعزز دائمًا إنتاجية مهندسي البرمجيات، لا سيما في بيئات العمل التي تتطلب فهماً عميقًا للشيفرات والأنظمة المعقدة. كما تسلط الضوء على الحاجة لإعادة تقييم استراتيجيات دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في عمليات تطوير البرمجيات داخل المؤسسات. في المقابل، أظهرت دراسات سابقة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُعزز الكفاءة في سياقات معينة. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الإنتاجية زادت بنسبة 56%، فيما أشارت دراسة أخرى إلى تحسن بنسبة 26% في عدد المهام المُنجزة خلال نفس الفترة الزمنية. ومع ذلك، تُبيّن دراسة METR أن هذه المكاسب لا تنطبق على كل السيناريوهات، وأن الخبرة البشرية تبقى عاملاً حاسمًا في تحقيق الكفاءة في التطوير البرمجي. وفي سياق متصل، صرّح داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، أن الذكاء الاصطناعي قد يُلغي ما يصل إلى نصف الوظائف المكتبية للمبرمجين المبتدئين خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يزيد من أهمية هذه النتائج ويضعها تحت مجهر صناع القرار التقني.