دبي تطلق أول نظام عالمي لتصنيف المحتوى حسب تدخل الذكاء الاصطناعي: خطوة ثورية نحو شفافية رقمية شاملة

2025-07-17 09:40 AM

في خطوة رائدة ترسّخ مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والحوكمة الرقمية، أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، عن إطلاق نظام تصنيف عالمي جديد يهدف إلى توضيح مستوى مشاركة الذكاء الآلي في إنتاج ونشر المحتوى الإبداعي والعلمي والبحثي والفكري. هذه المبادرة تأتي استجابة للتطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي جعل التمييز بين الإبداع البشري والمساهمة التكنولوجية أكثر صعوبة من أي وقت مضى، الأمر الذي استدعى ضرورة إيجاد نهج عالمي واضح يعكس طبيعة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في إنتاج المعرفة. النظام الجديد يتضمن خمسة تصنيفات رئيسية توضّح درجة مشاركة الذكاء الاصطناعي، بدءًا من المحتوى البشري الخالص، إلى المحتوى المنتج بالكامل من قبل الذكاء الآلي، مرورًا بمستويات التعاون المختلفة. كما يضيف تسعة تصنيفات فرعية تغطي مراحل محددة مثل توليد الأفكار، جمع البيانات، تحليلها، الترجمة، التحرير، المحتوى البصري والتصميم، مما يتيح نظرة دقيقة إلى مساهمة التكنولوجيا في كل مرحلة. ويهدف هذا النظام إلى تعزيز الشفافية والمصداقية، وتمكين القرّاء والباحثين وصنّاع القرار من التمييز بين المحتوى البشري والمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، في خطوة من شأنها أن تعزز الثقة في المحتوى المنشور وتضع معايير عالمية جديدة للأمانة العلمية والأدبية. سمو الشيخ حمدان بن محمد أكد في كلمته أن التفريق بين الإبداع الإنساني ودور الذكاء الآلي بات تحديًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن هذا النظام الجديد سيوفر أداة عالمية تسهم في تنظيم هذا التعاون التقني بطريقة مسؤولة، داعيًا كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص وصنّاع المحتوى حول العالم إلى تبنيه واستخدامه لتعزيز الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا. وتمثل هذه المبادرة إعلانًا واضحًا من دبي عن دخولها مرحلة جديدة من الريادة الرقمية، حيث لا يُكتفى باستخدام التكنولوجيا بل يتم تقنينها ومراقبة تأثيرها على الإنتاج المعرفي والإعلامي.