سيناتور يطالب البنتاغون بتفاصيل حول استعانة "مايكروسوفت" بمهندسين صينيين

أثار تقرير استقصائي ضجة واسعة داخل الأوساط السياسية الأميركية بعد كشفه عن استخدام شركة مايكروسوفت لمهندسين صينيين في صيانة أنظمة الحوسبة السحابية العسكرية للولايات المتحدة، الأمر الذي دفع السيناتور الجمهوري توم كوتون إلى إرسال طلب رسمي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الممارسة المثيرة للجدل، كوتون الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ويشغل عضوية لجنة القوات المسلحة أبدى قلقًا بالغًا بشأن تأثير هذا الأمر على الأمن السيبراني الأميركي خاصة بعد أن أشار التقرير إلى أن هؤلاء المهندسين يعملون تحت إشراف ما يُعرف بـ "مرافقين رقميين" أميركيين يتم التعاقد معهم من خلال متعهدين فرعيين يحملون تصاريح أمنية لكنهم غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات التقنية الكافية لتقييم المخاطر، التقرير الذي نشرته مؤسسة بروبابليكا الصحفية الاستقصائية كشف عن هذه الثغرة الأمنية في الوقت الذي تتعرض فيه مايكروسوفت، المتعاقد الرئيسي مع الحكومة الأميركية، لاختراقات مستمرة من قراصنة صينيين وروس وهو ما يزيد من خطورة الموقف، مايكروسوفت بدورها أكدت أنها أفصحت عن تلك الممارسات للحكومة الأميركية خلال عمليات الترخيص، إلا أن السيناتور كوتون طالب الجيش الأميركي بالكشف عن قائمة جميع المتعاقدين الذين يستخدمون موظفين صينيين، وتقديم تفاصيل دقيقة حول تدريب "المرافقين الرقميين" على رصد الأنشطة المشبوهة، وأضاف في رسالته أن القدرات السيبرانية الصينية تمثل أحد أخطر التهديدات للولايات المتحدة في ظل ما شهدته البنية التحتية الحيوية وشبكات الاتصالات وسلاسل التوريد من اختراقات، مؤكدًا أن وزارة الدفاع يجب أن تكون على أقصى درجات الحذر من كل الثغرات المحتملة خاصة تلك المرتبطة بالمتعهدين الفرعيين، هذا الجدل يسلط الضوء من جديد على هشاشة سلسلة التوريد الرقمية حتى في أكبر الأنظمة الدفاعية في العالم مما يجعل الحاجة ملحة إلى تطوير أنظمة حوسبة آمنة تعتمد على تقنيات محلية موثوقة ومدعومة بضمانات سيبرانية قوية.