ميتا ترفض الالتزام: تهاجم مدونة ممارسات الذكاء الاصطناعي الأوروبية وتصفها بتجاوز غير مبرر Ask ChatGPT

رفضت شركة ميتا التوقيع على مدونة قواعد الممارسة الخاصة بقانون الذكاء الاصطناعي الجديد في الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن الإرشادات التنظيمية التي تهدف إلى مساعدة الشركات على الامتثال للقانون تمثل تجاوزًا غير مبرر، وصرّح جويل كابلان، رئيس الشؤون العالمية في ميتا، عبر منشور على منصة لينكدإن أن أوروبا تسلك الطريق الخاطئ فيما يتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن مدونة الممارسات تخلق حالة من الغموض القانوني لمطوري النماذج وتفرض تدابير تتجاوز بكثير نطاق القانون نفسه، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، الاتحاد الأوروبي كان قد أطلق هذه القواعد مطلع هذا الشهر بصيغة إطار طوعي لمساعدة الشركات في تكييف تقنياتها مع قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، حيث تشمل هذه القواعد متطلبات لحماية حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز الشفافية في نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتُلزم المطورين بتوفير وثائق مفصلة تشرح خصائص وقدرات نماذجهم، كما تمنحهم حماية قانونية أكبر في حال التعرض لمساءلة قضائية، غير أن قواعد الممارسة هذه أثارت جدلًا متصاعدًا بين شركات التكنولوجيا الأميركية والجهات التنظيمية الأوروبية التي تسعى لكبح النفوذ السوقي المتزايد لتلك الشركات، وقد أعربت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن اعتراضها على هذه اللوائح حين تواصلت مع الاتحاد الأوروبي في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن القوانين تستهدف الشركات الأميركية بشكل غير عادل، وفي السياق ذاته، وجّهت عشرات الشركات الأوروبية، مثل ميسترال وASML Holding وAirbus SE، رسالة مفتوحة إلى المفوضية الأوروبية تطالب فيها بتعليق تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي لمدة عامين لإتاحة وقت أكبر لتطوير نهج تنظيمي أكثر دعمًا للابتكار، ويُذكر أن انتهاك القانون قد يعرّض الشركات لغرامات تصل إلى 7٪ من مبيعاتها السنوية، أو 3٪ في حالة الشركات المطورة للنماذج المتقدمة، وسيدخل القانون حيز التنفيذ تدريجيًا، حيث تبدأ تطبيقات تتعلق بالنماذج العامة مثل ChatGPT خلال الشهر القادم، ولا تزال القواعد بحاجة لموافقة نهائية من المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء، وقد تم إعدادها من خلال مجموعات عمل شملت ممثلين عن شركات تكنولوجيا ومختبرات ذكاء اصطناعي وجامعات ومنظمات مدنية.