قفزة ثورية في عالم التكنولوجيا: طائرة مسيّرة هجينة تطير وتسبح بسلاسة… والعالم يترقّب

2025-07-25 03:10 PM

في سابقة هندسية مبهرة قد تغيّر مستقبل الروبوتات الذكية والطائرات المسيّرة، نجح فريق من طلاب جامعة آلبورج بالدنمارك في تطوير نموذج أولي لطائرة هجينة فريدة من نوعها قادرة على الطيران في الهواء ثم الغوص تحت الماء والعودة إلى الطيران مجددًا بكل سلاسة ومن دون أي تعديل خارجي أو توقف. هذا الإنجاز العلمي اللافت، الذي جاء كمشروع تخرج ضمن تخصص الإلكترونيات الصناعية التطبيقية، لا يُعد مجرد ابتكار أكاديمي، بل هو بوابة نحو جيل جديد من المسيّرات متعددة البيئات التي تجمع بين الأداء العالي والمرونة التكنولوجية السر وراء هذا التحول الجذري يكمن في تقنية المراوح متغيرة الميل التي تسمح للطائرة بالتكيف مع بيئتين مختلفتين تمامًا، حيث تُعدّل زاوية شفرات المروحة لتحقيق أقصى دفع في الهواء وتقليل المقاومة تحت الماء، بل وتوليد قوة دفع عكسية عند الحاجة. باستخدام تقنيات تصنيع متقدمة تشمل الطباعة الثلاثية الأبعاد وآلات CNC، وبرمجيات ذكية مخصصة، تمكّن الفريق من صناعة طائرة تتنقل بانسيابية بين الجو والماء، كما أظهرت الاختبارات التجريبية المصورة قدرة الطائرة على الإقلاع والغوص والعودة إلى التحليق في مشهد مذهل يؤكد روعة التصميم والتنفيذ هذا النموذج ليس فقط سبقًا علميًا بل بوابة لتطبيقات مستقبلية واعدة تشمل عمليات البحث والإنقاذ، حيث يمكن للطائرة تغطية مساحات شاسعة جوًا ثم الغوص تحت الماء للبحث بدقة في أعماق يصعب الوصول إليها، كما يمكن استخدامها في الفحص والمراقبة البيئية من خلال تتبع التلوث النفطي أو مراقبة الشعاب المرجانية والهياكل البحرية، فضلًا عن توظيفها في الأبحاث العلمية لدراسة النظم البيئية الساحلية والبحرية من منظور شامل يجمع بين التصوير الجوي والاستكشاف تحت السطح. إضافة إلى ذلك، تفتح الطائرة آفاقًا جديدة في مجال الأمن الساحلي، حيث يمكنها مراقبة السواحل والكشف عن التهريب أو ملاحقة الأهداف تحت سطح البحر، إلى جانب تطبيقات الصيانة الدقيقة للمنشآت البحرية وخطوط الأنابيب والكابلات ورغم أن هذه الطائرة المسيّرة لا تزال نموذجًا أوليًا، إلا أنها تمثل نقلة نوعية في مفهوم المركبات متعددة الوسائط، حيث يتداخل فيها الذكاء الصناعي، والهندسة الميكانيكية، والتصميم الصناعي لإنتاج تكنولوجيا قادرة على تنفيذ مهام معقدة بكفاءة غير مسبوقة. الابتكار الذي قد يبدو خيالًا علميًا أصبح واقعًا ملموسًا، ومن هنا تأتي أهمية مواكبة الشركات العربية لهذه القفزات العالمية. وهنا تبرز أكتيتك باعتبارها المنصة التكنولوجية التي تضع بين يديك أحدث الاتجاهات، وتقدم لك حلولًا ذكية قابلة للتخصيص وفقًا لطبيعة عملك، سواء كنت في مجال الصناعة أو اللوجستيات أو الأمن أو البحث العلمي