"سلام" السعودية تتعاون مع وزارة الاتصالات السورية لتطوير البنية التحتية الرقمية

في خطوة استراتيجية نحو تعزيز التحول الرقمي الإقليمي، أعلنت شركة "اتحاد سلام للاتصالات" السعودية عن توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة في الجمهورية العربية السورية، وذلك خلال فعاليات منتدى الاستثمار السعودي السوري 2025 الذي أُقيم في العاصمة دمشق. تعزيز البنية التحتية الرقمية في سوريا تهدف الاتفاقية إلى تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق خدمات الاتصالات عالية الجودة في سوريا، مما يمهد الطريق أمام تحول رقمي فعّال يدعم التنمية الاقتصادية في البلاد. أهداف ومجالات الاتفاقية تتضمن الاتفاقية استكشاف فرص لإنشاء نقاط لبروتوكول الإنترنت (IP Nodes PoPs) في مدينتي دمشق وحلب، مما سيسهم في: توفير خدمات ربط محلية ودولية عالية الاعتمادية (Tier-1). خلق بيئة تقنية متقدمة تدعم مستهدفات التحول الرقمي في سوريا. وتعكس هذه الشراكة التزام شركة "سلام" بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، انطلاقًا من خبراتها المتراكمة منذ عام 2005، وسعيها المستمر نحو الريادة في السوق السعودي والإقليمي. تعاون مشترك وطموحات رقمية وفي كلمته خلال المنتدى، شدّد معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار السعودي، على أهمية هذا التعاون التقني بين البلدين، مشيدًا بتواصل وزير الاتصالات السوري، معالي عبد السلام هيكل، ودعمه المستمر للشركات السعودية. وأوضح الفالح أن هذه الجهود المشتركة تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني، وتطوير منظومات في مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجة، مراكز البيانات، والأكاديميات الرقمية في سوريا. كما أشار إلى أن إجمالي قيمة الاتفاقيات الاستثمارية يُقدّر بنحو 4 مليارات ريال سعودي، ما يعكس جدية واستراتيجية التعاون بين الجانبين. نحو تكامل رقمي وتنمية مستدامة تؤكد هذه الخطوة حرص المملكة على دعم التكامل الإقليمي في القطاع الرقمي، وتبادل الخبرات مع سوريا لبناء بنى تحتية متقدمة وشراكات نوعية تسهم في تطوير نماذج تقنية مستدامة. كما تنسجم هذه الجهود مع رؤية المملكة المستقبلية لتكون قوة تقنية واقتصادية فاعلة في الشرق الأوسط، وتسهم في تعزيز أواصر التعاون مع الجمهورية العربية السورية، وفتح آفاق جديدة للتنمية والابتكار في المنطقة.