مايكروسوفت تحت المجهر: مكالمات الفلسطينيين وقود لغارات الاحتلال على غزة

2025-08-07 09:46 AM

في فضيحة مدوّية كشفت تقارير إعلامية عن تورّط شركة مايكروسوفت في دعم آلة الحرب الإسرائيلية من خلال تزويدها بخدمات مراقبة سحابية عبر منصة “آزور” حيث قامت إسرائيل بتسجيل ملايين المكالمات الهاتفية التي يُجريها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2022 وتخزينها على خوادم مخصصة وفرتها مايكروسوفت دون علم المدنيين أو موافقتهم وقد وافق المدير التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا شخصيًا على هذا التعاون بعد لقاء جمعه بقائد من الوحدة العسكرية الإسرائيلية 8200 المسؤولة عن عمليات المراقبة الإلكترونية وتفيد التقارير أن هذه التسجيلات لعبت دورًا محوريًا في تحديد أهداف الغارات الجوية وتوجيه العمليات العسكرية في غزة حيث كان الشعار الداخلي للمشروع داخل مايكروسوفت هو “تسجيل مليون مكالمة في الساعة” وتم تخزين معظم هذه البيانات في مراكز الشركة في هولندا وإيرلندا وقد تزايدت الانتقادات الموجهة لمايكروسوفت بسبب دعمها غير المباشر للهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة والذي أودى بحياة نحو 60 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 18 ألف طفل رغم أن الشركة حاولت التبرؤ من مسؤوليتها بتكليف جهة مستقلة للتحقيق زاعمة عدم وجود أدلة على استخدام منصتها في استهداف المدنيين إلا أن التقرير الجديد يفنّد هذه المزاعم ويؤكد أن المعلومات الاستخباراتية الناتجة عن التسجيلات قد استخدمت فعلًا لتوجيه الهجمات العسكرية وتقول مايكروسوفت إنها لا تعلم بنوعية البيانات المخزنة في خوادمها بينما تؤكد المصادر أن النشاط التجسسي الإسرائيلي ارتفع بشكل كبير منذ بداية الحرب ولا تقف مايكروسوفت وحدها في دائرة الاتهام بل أيضًا جوجل التي أظهر تقرير حديث تعاون موظفيها مع جيش الاحتلال ووزارة الدفاع الإسرائيلية لتوسيع وصولهم إلى أدوات الذكاء الاصطناعي مما أثار موجات غضب واسعة داخل الشركة