ترامب يطالب باستقالة رئيس إنتل الجديد وسط اتهامات بعلاقات استثمارية واسعة مع شركات صينية مرتبطة بالجيش

2025-08-08 11:02 PM

تصاعد الجدل في وادي السيليكون بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس التنفيذي الجديد لشركة إنتل، ليب بو تان، إلى الاستقالة فورًا، وذلك بعد أشهر قليلة من توليه المنصب، وسط مخاوف بشأن علاقاته واستثماراته الطويلة الأمد مع شركات صينية بعضها مرتبط بالجيش الصيني. تقارير إعلامية أبرزها من "رويترز" كشفت أن تان، عبر شركته الاستثمارية "والدن إنترناشيونال"، كان مستثمرًا رئيسيًا في شركة "SMIC" أكبر مصنع للرقائق في الصين، وعضوًا في مجلس إدارتها حتى عام 2018، وهي الشركة التي وضعتها الحكومة الأمريكية على قائمة العقوبات عام 2020. كما أظهرت قواعد بيانات الشركات الصينية أن تان وصناديق تابعة له ما زالوا يمتلكون حصصًا في عشرات الشركات والصناديق المشتركة مع كيانات حكومية صينية، بما في ذلك شركات تقنية مدرجة على القائمة السوداء التجارية لوزارة التجارة الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ. الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ سلطت "رويترز" الضوء على ماضي تان كرئيس تنفيذي لشركة "كادنس ديزاين"، التي باعت خلال قيادته منتجات لجامعة عسكرية صينية، وانتهى بها الأمر بالموافقة على دفع أكثر من 40 مليون دولار لتسوية اتهامات جنائية. هذه المعطيات دفعت السيناتور الجمهوري توم كوتون للتشكيك علنًا في ملابسات تعيين تان، متسائلًا عما إذا كانت إنتل قد أخذت في الاعتبار مخاطر الأمن القومي قبل منحه المنصب. هذه القضية تضع إنتل تحت مجهر السياسة والأمن القومي في وقت يشهد العالم سباقًا محمومًا في صناعة الرقائق بين الولايات المتحدة والصين.