اعتصام داخل مايكروسوفت يضع عملاق التكنولوجيا في قلب الجدل حول حرب غزة

2025-08-20 02:24 AM

في تطور غير مسبوق داخل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم شهد المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في مدينة ريدموند بولاية واشنطن اعتصامًا نظمه عدد من الموظفين احتجاجًا على استمرار تعاون الشركة مع إسرائيل في ظل الحرب على غزة حيث أقام المحتجون خيامًا داخل الحرم الضخم للشركة الذي يمتد على أكثر من خمسمائة فدان وطالبوا الإدارة بالدخول في مفاوضات مباشرة معهم وأكدوا أن خدمات مايكروسوفت السحابية المعروفة باسم Azure تُستخدم في عمليات عسكرية تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين في القطاع وقد أصدرت المجموعة المنظمة للاعتصام والتي تعرف باسم No Azure for Apartheid بيانًا مطولًا يوضح تفاصيل مطالبها ويدعو إلى إنهاء أي شراكات مع الحكومة والجيش الإسرائيلي في الوقت الذي وصفت فيه بعض الأصوات من داخل الحركة مايكروسوفت بأنها أكبر المتواطئين رقميًا في الحرب على غزة وقد نفت الشركة في بيان رسمي صدر في مايو الماضي وجود أي دليل على استخدام تقنيات Azure أو تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في استهداف المدنيين أو الإضرار بهم لكنها أعلنت مؤخرًا تكليف مكتب محاماة خارجي لإجراء مراجعة إضافية بعد تقارير كشفت أن إسرائيل سجلت ملايين المكالمات الهاتفية التي أجراها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية وخزنتها ضمن برنامج مراقبة موسع يعود إلى عام 2022 بالاعتماد على خوادم Azure الخاصة بمايكروسوفت ويأتي هذا الاعتصام في سياق موجة احتجاجات واسعة تشهدها الولايات المتحدة حيث أقام طلاب في أكثر من مئة جامعة مخيمات مماثلة للمطالبة بقطع الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل مما يجعل المشهد داخل مايكروسوفت ليس مجرد قضية داخلية بل حدثًا عالميًا يربط بين التكنولوجيا والسياسة ويثير تساؤلات كبرى حول دور الشركات التقنية في الصراعات الدولية