أميركا تستحوذ على 10% من إنتل في صفقة تاريخية لتعزيز التفوق التكنولوجي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب استحواذ الحكومة الأميركية على حصة قدرها 10% من شركة إنتل الرائدة في صناعة الرقائق بتقدير يصل إلى 11 مليار دولار وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه مع الرئيس التنفيذي للشركة ليب بو تان وأكد ترمب عبر منصته تروث سوشيال أن الحكومة لم تدفع مقابلاً مباشراً لهذه الأسهم مشدداً على أن بناء أشباه الموصلات والرقائق المتقدمة يمثل أولوية جوهرية لمستقبل الولايات المتحدة من جانبه وصف وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك الصفقة بالتاريخية مؤكداً أنها ستساهم في تعزيز ريادة أميركا في قطاع أشباه الموصلات وتحفيز الاقتصاد الوطني كما وجه شكره للرئيس التنفيذي لشركة إنتل على ما اعتبره صفقة عادلة للشركة وللشعب الأميركي وأوضحت إنتل أن الحكومة تعتزم شراء أكثر من 433 مليون سهم بسعر 20.47 دولاراً للسهم بقيمة استثمارية تبلغ 8.9 مليار دولار مع إمكانية الاستحواذ لاحقاً على 5% إضافية من أسهم الشركة مع التأكيد على أن هذه الملكية ستكون سلبية دون مقاعد في مجلس الإدارة إذ اتفقت الحكومة على التصويت بما يتماشى مع قرارات المجلس وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج بعد أن دعا ترمب الرئيس التنفيذي الجديد للشركة إلى الاستقالة بسبب علاقاته السابقة مع شركات صينية كما تتزامن مع ضخ ملياري دولار من مجموعة سوفت بنك لدعم الشركة المتعثرة في إطار إعادة هيكلتها وتواجه إنتل تحديات كبيرة بعدما سجلت خسائر سنوية بلغت 18.8 مليار دولار عام 2024 وهي الأكبر منذ عام 1986 فيما يرى محللون أن الدعم الحكومي سيمنح الشركة متنفساً لتقليل الضغوط لكنها ما تزال مطالبة بتحسين منتجاتها واستعادة ثقة العملاء لتبقى في موقع الريادة في عالم التكنولوجيا