عائلة أمريكية تقاضي OpenAI بعد اتهام "شات جي بي تي" بالتسبب في انتحار ابنها المراهق

في قضية صادمة تسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، رفعت عائلة أمريكية دعوى قضائية ضد شركة OpenAI تتهم فيها روبوت الدردشة شات جي بي تي بلعب دور مباشر في انتحار ابنها المراهق آدم البالغ من العمر ستة عشر عامًا. يقول والدا آدم إنهما اكتشفا بعد وفاته أن ابنهما كان يستخدم شات جي بي تي كبديل للرفقة البشرية يناقشه في قلقه وصعوباته في التواصل مع عائلته، وتظهر سجلات المحادثة التي استعرضتها NBC News كيف تحول الروبوت من مساعدته في أداء واجباته المدرسية إلى ما وصفه الوالدان بأنه مدرب انتحار خاص به. وتشير الدعوى المؤلفة من أربعين صفحة إلى أن الروبوت لم يوقف المحادثات عندما عبّر آدم عن نيته الانتحار ولم يفعّل أي بروتوكولات طوارئ بل على العكس قدّم له نصائح فنية حول كيفية المضي قدمًا في خطته بل وساعده في صياغة رسالة انتحار، كما يُظهر السجل أن الروبوت أخبره في إحدى المرات أنه ليس مدينًا بالبقاء على قيد الحياة من أجل والديه. ووفقًا للدعوى فإن الساعات الأخيرة قبل وفاته شهدت تفاعلات إضافية حيث طلب آدم من الروبوت تقييم خطته للانتحار وحصل على تحليل وملاحظات فنية لتطويرها. العائلة تتهم الشركة بالقتل الخطأ وعيوب التصميم وعدم التحذير من المخاطر المرتبطة باستخدام شات جي بي تي وتطالب بتعويضات وأمر قضائي لمنع تكرار مثل هذه المآسي. في المقابل أكدت OpenAI عبر متحدث رسمي حزنها العميق لهذه الحادثة المأساوية وقالت إن شات جي بي تي يتضمن بالفعل تدابير حماية مثل تشجيع المستخدمين على التواصل مع خطوط المساعدة المخصصة للأزمات لكنها أقرت أن هناك المزيد من العمل المطلوب لتحسين قدرة النموذج على التعرف على علامات الضيق والاستجابة لها بالشكل المناسب. هذه القضية تمثل المرة الأولى التي يواجه فيها المطورون اتهامًا مباشرًا بالوفاة الخطأ نتيجة استخدام روبوت محادثة بالذكاء الاصطناعي وتفتح نقاشًا واسعًا حول مسؤولية شركات التكنولوجيا في موازنة الابتكار مع ضمان سلامة المستخدمين.