الرؤية الحاسوبية تغيّر مستقبل أبحاث السرطان: من التشخيص إلى تطوير الأدوية
تشهد الأبحاث الطبية الخاصة بمرض السرطان طفرة غير مسبوقة بفضل تقنيات الرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، وهي أحد فروع الذكاء الاصطناعي القادرة على تحليل الصور الطبية والعينات المجهرية والفحوصات الإشعاعية بدقة عالية وسرعة مذهلة. هذه التكنولوجيا أصبحت أداة حاسمة لدعم العلماء والأطباء، خاصةً في الفرق التي تعاني من محدودية الموارد، مما يعكس تأثيرًا مباشرًا على تحسين حياة المرضى. 🔹 تحسين فهم نمو الأورام: ابتكر الباحثون أداة ذكاء اصطناعي لتحليل الصور المجهرية التقليدية والتنبؤ بالنشاط الجيني داخل الخلايا السرطانية. وقد حققت هذه الأداة دقة تصل إلى 80% في تحديد التعبير الجيني لأكثر من 15 ألف جين. 🔹 اختيار العلاج الأمثل: تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تحليل الصور الطبية بعمق غير مسبوق، مما يساعد الأطباء على تحديد العلاج الأكثر فعالية مبكرًا. في تجارب عملية، نجحت الأداة في تحسين قرارات العلاج المناعي لسرطان المثانة والكشف بدقة عن انتشار سرطان المعدة. 🔹 تسريع تطوير الأدوية: خوارزميات جديدة تمكنت من تحليل أكثر من 100 ألف صورة مجهرية ثلاثية الأبعاد لسرطان الجلد، وحققت دقة تجاوزت 99% في تتبع تأثير الأدوية على الخلايا، مختصرةً سنوات من مراحل التطوير السريري إلى أشهر قليلة. 🔹 نماذج شاملة لتقييم السرطان: أنظمة شبيهة بـ ChatGPT مدرّبة على ملايين الصور والبيانات السريرية، قادرة على التنبؤ بنتائج العلاج وربط خصائص الأورام بمعدلات النجاة، ما يفتح الباب أمام خطط علاجية أكثر دقة وفعالية. 🔹 تحليل أسرع للصور المجهرية: أدوات جديدة تعتمد على الرؤية الحاسوبية فاقت أفضل التقنيات الحالية بنسبة 4% وحققت دقة بلغت 88%، مع إمكانية تطبيقها على أي نوع من الأورام وأي تقنية تصوير.