أزمة الإنترنت في الإمارات تكشف هشاشة كابلات البحر الأحمر
شهدت دولة الإمارات تباطؤًا ملحوظًا في سرعات الإنترنت خلال اليومين الماضيين بعد انقطاع عدة كابلات بحرية رئيسية في البحر الأحمر وهو ما أدى إلى اضطرابات واسعة في تدفق البيانات من جنوب آسيا إلى الخليج وأثار مخاوف بشأن هشاشة هذا الشريان الرقمي الذي يمر عبره أكثر من 95% من حركة البيانات الدولية مستخدمو شركات الاتصالات في الإمارات واجهوا بطئًا ملحوظًا في التصفح وصعوبة في الوصول إلى بعض خدمات الحوسبة السحابية العالمية فيما أكدت شركة إي آند اتصالات أن فرقها الفنية تعمل على معالجة الأزمة بينما حذرت مايكروسوفت من زيادة زمن الاستجابة لخدمات أزور وكشفت كلاودفلير عن تأخيرات وصلت إلى 30% في حركة البيانات بين الهند وأوروبا الأزمة لم تتوقف عند بطء التصفح بل امتدت لتعطيل خدمات أساسية مثل مؤتمرات الفيديو والألعاب الإلكترونية وشبكات VPN وحتى بعض المعاملات المالية وهو ما يؤكد أن تداعيات انقطاع الكابلات البحرية فورية وحادة عملية إصلاح هذه الكابلات معقدة وتستغرق أيامًا وربما أسابيع بتكلفة قد تصل إلى ملايين الدولارات ومع اعتماد الإمارات على موقعها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية تزداد الحاجة إلى تنويع البنية التحتية الرقمية عبر الاستثمار في مسارات بديلة سواء بحرية أو برية لتعزيز استمرارية الخدمة وضمان مرونة الشبكة مستقبلًا