التحول الرقمي في الشرق الأوسط وأفريقيا.. الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيدان صياغة تجربة العملاء

يشهد قطاع التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تسارعًا غير مسبوق في تبني التحول الرقمي، حيث لم يعد مجرد خيار إستراتيجي، بل أصبح ضرورة تفرضها متغيرات السوق ومتطلبات العملاء. ويأتي الذكاء الاصطناعي وتقنيات الأتمتة في صدارة هذا التحول، إذ أسهما في إعادة تشكيل تجربة العملاء وإرساء مرحلة جديدة من الابتكار في الخدمات الرقمية. وبحسب تصريحات فادي شاور، مدير تطوير الأعمال في شركة IT Max Global، فإن المنطقة تتجه بخطى متسارعة نحو دمج الأتمتة مع الذكاء الاصطناعي لتبسيط الإجراءات وتحسين سرعة الاستجابة. وأضاف أن الشركة اعتمدت نهجًا عمليًا عبر "المطبخ التجريبي"، وهو مركز بحث وتطوير يتيح اختبار الحلول الرقمية قبل طرحها، لضمان موثوقيتها وفعاليتها. وضرب شاور مثالًا على ذلك بقطاع الرعاية الصحية، حيث ساهمت الشركة في تطوير أنظمة ذكية لمستشفى كبير بالإمارات، مما أدى إلى تسريع تقديم الخدمات وتحسين تجربة المرضى. كما أوضح أن التحديات الرئيسية تمثلت في جاهزية البيانات، وهو ما استدعى استخدام أدوات حديثة مثل Microsoft Azure لإعادة تنظيم وربط البيانات بمرونة عالية. وتوسعت الشركة بشكل مدروس في أسواق متعددة مثل الإمارات، السعودية، البحرين ودول أفريقية، مع التركيز على معايير حماية البيانات والخصوصية لضمان بناء الثقة مع العملاء. وأكد شاور أن الهدف الأساسي للشركة يتمثل في الدمج بين الإنسان والآلة، حيث يشكل هذا التكامل جوهر تقديم خدمات سريعة وذكية تلبي المتغيرات المتواصلة في السوق.