OpenAI والتحول نحو أمان رقمي يحمي المراهقين من مخاطر الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تعكس الوعي المتزايد بتأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب أعلنت شركة OpenAI عن تطوير نظام مبتكر يهدف إلى حماية المراهقين أثناء استخدام روبوت الدردشة الشهير ChatGPT حيث يعمل هذا النظام على التعرف تلقائيًا على أعمار المستخدمين وإذا لم يتمكن من تحديد العمر بدقة فإنه يفترض أن المستخدم مراهق ليخضع مباشرة لقيود أمان مشددة تشمل حجب المحتوى غير المناسب ومنع أي محادثات تتعلق بالانتحار أو إيذاء النفس إضافة إلى تفعيل بروتوكولات للتواصل مع أولياء الأمور أو مع السلطات في حال وجود خطر وشيك كما كشفت الشركة عن ضوابط أبوية جديدة مثل ربط حساب المراهق بحساب ولي الأمر وإرسال إشعارات لحظية إذا ظهرت علامات ضيق حاد لدى الأبناء وقد جاءت هذه الخطوة بعد حادثة مأساوية أثارت جدلًا واسعًا حيث ارتبط انتحار مراهق بريطاني يبلغ من العمر ستة عشر عامًا بمحادثاته الطويلة مع ChatGPT والتي تحولت من أداة للمساعدة الدراسية إلى علاقة معقدة انتهت بشكل مأساوي مما دفع والده لاتهام الذكاء الاصطناعي بأنه لعب دورًا مباشرًا في فقدان ابنه وتشير الإحصاءات إلى أن ثلاثة من كل أربعة مراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون حاليًا روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وCharacter AI وMeta AI وهو ما اعتبره خبراء أزمة صحة عامة تحتاج إلى تحرك عاجل وأكد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان أن الشركة تحاول الموازنة بين حرية الاستخدام وحماية المراهقين مشيرًا إلى أن بعض الدول قد تفرض في المستقبل التحقق من الهوية كشرط أساسي لاستخدام المنصات ويبدو أن هذه الإجراءات تمثل بداية مرحلة جديدة يصبح فيها الابتكار الرقمي مسؤولية أخلاقية بقدر ما هو تقدم تقني حيث إن مستقبل الأجيال الشابة يتطلب بيئة أكثر أمانًا لحمايتهم من مخاطر الاستخدام غير الواعي للتكنولوجيا