الصين تطلق تأشيرة K لجذب المواهب التقنية الأجنبية بعد رفع رسوم H-1B الأميركية

في خطوة جديدة تثير اهتمام العالم التكنولوجي أطلقت الصين هذا الأسبوع برنامج تأشيرات مبتكر يعرف باسم تأشيرة K بهدف استقطاب الكفاءات التقنية الأجنبية في ظل اشتداد المنافسة الجيوسياسية مع الولايات المتحدة التي رفعت رسوم الحصول على تأشيرات H-1B إلى 100 ألف دولار سنويًا وهو القرار الذي دفع العديد من الباحثين عن فرص عمل إلى التفكير في بدائل أخرى أكثر مرونة وتأتي هذه المبادرة الصينية لتفتح الباب أمام المهندسين والعلماء ورواد التكنولوجيا حول العالم حيث تقدم صورة لبكين كوجهة ترحب بالمواهب والاستثمارات الأجنبية في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية مع واشنطن خبراء الهجرة يرون أن الميزة الأكبر لتأشيرة K تكمن في إلغائها شرط وجود كفيل صاحب عمل وهو العائق الأكبر في التأشيرات الأميركية فضلًا عن بساطة إجراءاتها مقارنة بنظام القرعة المحدود المتبع في H-1B والذي لا يتجاوز 85 ألف فرصة سنويًا وبينما تظل بعض الشروط مبهمة مثل معايير العمر والخبرة والتعليم بالإضافة إلى غياب الوضوح بشأن الامتيازات المالية أو تسهيلات الإقامة إلا أن هذه الخطوة تعتبر تحولًا مهمًا في سياسات الصين لجذب العقول المبدعة خاصة من الهند التي كانت المستفيد الأكبر من H-1B العام الماضي كما يظل عامل اللغة عائقًا أمام الأجانب غير الناطقين بالماندرين إلى جانب التوترات السياسية بين بكين ودلهي لكن محللين يؤكدون أن الصين إذا ضمنت بيئة عمل مرحبة وداعمة فستصبح هذه التأشيرة ورقة رابحة في تعزيز قوتها التكنولوجية في مواجهة الولايات المتحدة لا سيما أن بكين اعتادت استقطاب العلماء الصينيين العاملين بالخارج عبر حوافز سخية مثل مكافآت التوقيع وشراء المنازل ومع هذه الخطوة الجديدة تسعى الصين لرفع حصتها من المواهب الأجنبية مقارنة بالولايات المتحدة التي تضم أكثر من 51 مليون مهاجر مقابل مليون فقط في الصين مما يجعل تأشيرة K أداة استراتيجية في معركة النفوذ التكنولوجي العالمية