إنجاز فضائي إماراتي تاريخي… “سبيس 42” تعزز السيادة التقنية بإطلاق 3 أقمار صناعية رادارية ذكية من أرض الوطن!
في لحظة تُجسد الطموح العلمي الإماراتي، أعلنت شركة سبيس 42 عن شحن 3 أقمار صناعية رادارية من نوع SAR (فورسايت-3، فورسايت-4، فورسايت-5) من مجمّع الصناعات الفضائية في أبوظبي إلى الولايات المتحدة استعدادًا لإطلاقها إلى المدار. هذا الحدث ليس مجرد خطوة تقنية… بل نقلة نوعية تؤكد انتقال الإمارات من مرحلة استيراد التكنولوجيا إلى مرحلة التصنيع والريادة. وللمرة الأولى، جرى تنفيذ عمليات الدمج والاختبار لهذه الأقمار بالكامل داخل الدولة، في إنجاز يُعزز موقع الإمارات كمركز إقليمي متطور للذكاء الجيومكاني والصناعات الفضائية المتقدمة، ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030. قدرات غير مسبوقة: ستنضم هذه الأقمار إلى كوكبة فورسايت لتوفير صور رادارية دقيقة تصل إلى 25 سم، مع تغطية عالمية في مختلف الظروف الجوية. هذه البيانات ستدعم مجالات حيوية تشمل الأمن الوطني، ومراقبة المناخ، والاستجابة للكوارث، والتخطيط العمراني، عبر منصة الذكاء الاصطناعي GIQ، ما يتيح للحكومات والقطاع الخاص اتخاذ قرارات إستراتيجية دقيقة في الزمن الحقيقي. خبرات وطنية.. ورؤية عالمية: تم تصنيع الأجزاء الأولى من الأقمار في فنلندا، بينما تولت الكفاءات الإماراتية عمليات الدمج والاختبار محليًا — ما يعكس تصاعد الخبرة الوطنية في قطاع الفضاء، ويمنح الدولة مرونة استراتيجية في تطوير أنظمتها الفضائية بما يخدم أولوياتها الوطنية والاقتصادية. نقلة من المستهلك إلى الصانع: هذا الإنجاز يضع الإمارات في مصاف الدول القليلة التي تمتلك القدرة على تصنيع واختبار أقمار صناعية متقدمة محليًا. ومع توسع كوكبة فورسايت حتى عام 2027، تترسخ مكانة الدولة كمحور إقليمي للابتكار الفضائي، ومساهم رئيسي في الاقتصاد الجيومكاني العالمي. إنه أكثر من مجرد إطلاق لأقمار صناعية… إنه إعلان واضح عن سيادة تقنية إماراتية تتكئ على الذكاء الاصطناعي، والإبداع الوطني، ورؤية مستقبلية تصنع الغد من الفضاء.