الإمارات تقود مستقبل الرقابة النووية الذكية بتقنيات رقمية متقدمة

2025-10-17 04:56 PM

في خطوة رائدة نحو بناء منظومة رقابية أكثر ذكاءً وأمانًا، كشفت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات خلال مشاركتها في معرض “جيتكس جلوبال 2025” عن جيل جديد من الحلول الرقمية التي تُحدث نقلة نوعية في مجال السلامة النووية والإشعاعية. وتهدف هذه المبادرات إلى توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الرصد، والتحليل، والتنبؤ، والتدريب الافتراضي لتعزيز جاهزية البنية التحتية النووية وفق أعلى المعايير الدولية. استعرضت الهيئة نظام “اللوحة الذكية للسلامة النووية” الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الظروف البيئية والمناخية المحيطة بمحطة براكة للطاقة النووية مع قدرات تنبؤية متقدمة لتحليل التأثيرات المحتملة لتغير المناخ على المدى الطويل. كما سلطت الضوء على “شبكة الرصد الإشعاعي الوطنية” التي تتيح مراقبة فورية لمستويات الإشعاع في مختلف أنحاء الدولة وتعمل كنظام إنذار مبكر لحماية المجتمع والبيئة من أي طارئ إشعاعي. وقدمت الهيئة كذلك نظام “إدارة مختبرات البيئة” وهو منصة رقمية متكاملة تنظم سير العمل داخل المختبرات وتُحسن دقة التحاليل البيئية، ما يعزز كفاءة عمليات المراقبة البيئية الوطنية. كما عرضت منظومة التدريب بالواقع الافتراضي التي تتيح للمشاركين خوض محاكاة واقعية لسيناريوهات التفتيش والاستجابة للطوارئ والتدريب على الممارسات الآمنة، مما يرفع جاهزية الكوادر الوطنية ويعزز ثقافة الرقابة في القطاع النووي. وفي إطار التحول نحو الخدمات الذكية، كشفت الهيئة عن “بوابة الخدمات الرقمية” التي تتيح إصدار وتجديد التراخيص والتصاريح الخاصة بالتعامل مع المواد الإشعاعية إلكترونيًا، إضافة إلى خدمات معايرة الأجهزة عبر المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات، ما يسهم في تسريع الإجراءات ورفع كفاءة الأعمال. تجسد هذه الخطوة رؤية الإمارات في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لضمان أعلى معايير الأمان وجودة الأداء في قطاع الطاقة السلمية، وترسيخ مكانتها كدولة رائدة في بناء مستقبل رقابي آمن قائم على الابتكار والمعرفة.