الرياض تستضيف المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء 2025… منصة تجمع قادة التحول الرقمي والابتكار العالمي

تحتضن العاصمة السعودية الرياض فعاليات المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء 2025 في الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر، بتنظيم من جمعية إنترنت الأشياء السعودية (IoTA) وبشراكة استراتيجية مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST)، وبرعاية المهندس هيثم بن عبد الرحمن العوهلي، محافظ الهيئة المكلف. ويُعد هذا الحدث أحد أكبر المؤتمرات التقنية في المنطقة والمخصص لإنترنت الأشياء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يهدف المؤتمر إلى دعم أجندة التحول الرقمي في المملكة، وهي إحدى الركائز الرئيسة لرؤية السعودية 2030، من خلال جمع نخبة من القادة الحكوميين ورواد التكنولوجيا والخبراء الأكاديميين تحت سقف واحد. ويستعرض المشاركون من مختلف القطاعات كيف تسهم تقنيات إنترنت الأشياء في تعزيز كفاءة الحوكمة والنقل والبنية التحتية للمدن الذكية، مع تسليط الضوء على دورها في تحسين جودة الحياة وتحقيق تنقل مستدام قائم على البيانات. كما تشارك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في مناقشة السياسات الوطنية التي تدمج الذكاء الاصطناعي مع إنترنت الأشياء، فيما تستعرض وزارة الحج والعمرة كيفية توظيف هذه التقنيات في تحسين تجربة الحجاج وإدارة الحشود. وتبرز في قلب المؤتمر مشاركة الشركات التقنية السعودية الكبرى التي تقود التحول الرقمي، من بينها شركة iot squared (المشروع المشترك بين مجموعة stc وصندوق الاستثمارات العامة) والتي تقدم جلسات حول إنترنت الأشياء الصناعي والتحول الرقمي والأمن السيبراني. كما تشارك شركة SPCS برؤى محلية متخصصة في تكامل الأنظمة المؤسسية، إضافة إلى قادة من شركة channels التابعة لـ stc للحديث عن الابتكار في التجارة الذكية، بينما تسلط شركة IoTech KSA الضوء على المنصات العملية لإنترنت الأشياء لتعزيز تجارب المستخدمين. ويؤكد هذا التنوع أن الشركات السعودية لا تكتفي بتبني تقنيات إنترنت الأشياء، بل تصدر خبراتها للأسواق العالمية، ما يعكس طموح المملكة في قيادة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. كما تلعب جمعية إنترنت الأشياء السعودية (IoTA) دورًا محوريًا في المؤتمر، إذ يفتتح المهندس عبد الله سالم البدوي، رئيس مجلس الإدارة، الجلسة الافتتاحية بمشاركة نخبة من الأكاديميين، في تأكيد على أهمية دمج البحث العلمي بريادة الأعمال والصناعة ضمن منظومة وطنية متكاملة. على مدار ثلاثة أيام، سيشهد المؤتمر أكثر من 70 جلسة حوارية يقدمها خبراء ومتحدثون عالميون في مجالات تشمل الأتمتة الصناعية، والنقل الذكي، والحج والعمرة، والأمن السيبراني، والتكامل مع الذكاء الاصطناعي. كما سيصاحب المؤتمر معرض تقني يضم شركات ناشئة، ومختبرات تجريبية، وعروضًا حية لأحدث الابتكارات. هذا الحضور الواسع من القطاعين الحكومي والخاص يؤكد المكانة المتنامية للمؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء كمنصة استراتيجية للتعاون الوطني والإقليمي في مجال التقنيات المتقدمة، ويجسد التزام المملكة ببناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.