السعودية تطلق تحدي الابتكار 2025 لتعزيز التحول الرقمي وتمكين الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية
في خطوة جديدة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتسريع وتيرة التحول الرقمي وتعزيز الابتكار، أعلنت هيئة الحكومة الرقمية عن انطلاق أعمال تحدي الابتكار 2025، الذي تنظمه بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات ومركز ريادة الأعمال الرقمية. يهدف هذا التحدي إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة من ابتكار حلول رقمية ذكية ومستدامة تدعم مسيرة التطور التقني في المملكة. يستمر الحدث لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 26 جهة حكومية، مع ترشيح 84 شركة ناشئة ورائد أعمال من أصل 700 متقدم يمثلون مختلف القطاعات. ويأتي هذا التحدي ضمن جهود هيئة الحكومة الرقمية لتوسيع نطاق تطبيق التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدرات الجهات الحكومية على تطوير خدمات رقمية أكثر كفاءة ومرونة. يتيح التحدي للمشاركين استكشاف حلول تقنية جديدة تُسهم في تحسين تجربة المستفيدين ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، من خلال توظيف أدوات التحليل المتقدم للبيانات لبناء خدمات رقمية أكثر تفاعلًا واستباقية. كما يشكّل التحدي منصة عملية لتطوير نماذج ذكية قادرة على التنبؤ بالاحتياجات واتخاذ قرارات دقيقة قائمة على البيانات، مما يدعم رؤية السعودية في بناء مجتمع رقمي مبتكر يضع الإنسان في قلب التطور التكنولوجي. ويتناول تحدي الابتكار أربعة مسارات رئيسية تشمل تحسين قنوات تقديم الخدمات الحكومية الرقمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم حلول تنبؤية ذكية، بالإضافة إلى تطوير نماذج رقمية قابلة للتطبيق والتبني داخل الجهات الحكومية لتسريع التحول الرقمي، وأخيرًا مسار الشمولية الرقمية الذي يضمن وصول الخدمات لجميع فئات المجتمع دون استثناء. ويُقدم مركز الابتكار التابع لهيئة الحكومة الرقمية دعمًا متكاملًا للمشاركين عبر برامج مسرعة الأعمال والخبرات الفنية، إلى جانب التمكين التقني والمالي لتحويل الحلول الابتكارية إلى منتجات رقمية واقعية تُسهم في تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءتها. هذه المبادرة تمثل خطوة رائدة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد رقمي مزدهر قائم على المعرفة والابتكار، وتؤكد مكانة المملكة كوجهة إقليمية متقدمة في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.