إنفيديا تواجه طلبًا قياسيًا على رقائق بلاكويل وسط ازدهار سوق الذكاء الاصطناعي العالمي
أكد جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن الشركة تشهد طلبًا غير مسبوق على رقائق بلاكويل المتقدمة، التي تُعد أحدث إنجازات الشركة في عالم أشباه الموصلات المخصصة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي. جاء ذلك خلال فعالية نظمتها شركة TSMC التايوانية، الشريك الصناعي الرئيسي لإنفيديا، في مدينة هسينشو، حيث شدد هوانغ على أن التعاون بين الشركتين يمثل أساس النجاح العالمي لإنفيديا. وأوضح هوانغ أن “إنفيديا لا تصنع وحدات معالجة الرسوميات فقط، بل تنتج أيضًا وحدات المعالجة المركزية ومكونات الشبكات والمحولات، وكلها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعائلة رقائق بلاكويل”، مشيرًا إلى أن الشركة تعتمد بشكل متزايد على ألواح السيليكون التي توفرها TSMC لتلبية الطلب المتزايد عالميًا. من جانبه، وصف سي. سي. وي، الرئيس التنفيذي لشركة TSMC، هوانغ بأنه “رجل الخمسة تريليونات دولار”، في إشارة إلى الإنجاز التاريخي الذي حققته إنفيديا عندما أصبحت أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى 5 تريليونات دولار في أكتوبر الماضي. وأضاف هوانغ أن TSMC تقدم دعمًا تقنيًا ولوجستيًا استثنائيًا، مشيدًا بجودة التصنيع العالية التي ساهمت في ريادة إنفيديا لسوق الذكاء الاصطناعي العالمي. ورغم ازدهار الطلب على رقائق بلاكويل، أكد هوانغ أنه لا توجد أي مناقشات حالية حول بيع هذه الرقائق إلى الصين، وذلك امتثالًا للقيود الأمريكية المفروضة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ويأتي هذا التصريح في وقتٍ يشهد فيه قطاع أشباه الموصلات سباقًا عالميًا لتطوير رقائق ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة، فيما تسعى إنفيديا للحفاظ على مكانتها كقائدٍ للتقنيات التي تشكل قلب الثورة الرقمية القادمة. إن هذا التطور يبرز التحولات العميقة في صناعة المعالجات والرقائق المتقدمة، حيث أصبحت القدرات الحوسبية العالية هي الوقود الأساسي لعصر الذكاء الاصطناعي الذي تعيشه الشركات اليوم، وهو ما يجعل شراكات مثل إنفيديا وTSMC حجر الأساس في مستقبل الابتكار التكنولوجي العالمي.