أول روبوت بشري روسي يفشل على المسرح خلال ثوانٍ… ورغم السقوط مشروعٌ يهدف لقيادة مستقبل الروبوتات الذكية

2025-11-15 08:08 AM

في مشهد أثار دهشة الحضور في معرض التكنولوجيا بموسكو، تعثر أول روبوت بشري روسي مزود بالذكاء الاصطناعي بعد ثوانٍ من ظهوره الأول على المسرح، رغم الترقب الكبير لهذا الحدث الذي رُوّج له بوصفه علامة فارقة في صناعة الروبوتات الروسية. الروبوت، الذي يحمل اسم AIDOL وطوّرته شركة روسية ناشئة مسجلة حديثًا، دخل المسرح على أنغام موسيقى فيلم روكي بصحبة فريق الدعم، إلا أنه فقد توازنه سريعًا قبل أن يُسارع الفريق بسحبه خارج منصة العرض، وسط محاولات لإخفاء الموقف بسحب ستارة سوداء. وبحسب الشركة المطوّرة، يستطيع AIDOL أداء ثلاث مهام أساسية: الحركة، والتعامل مع الأشياء، والتواصل. ويزن الروبوت 95 كيلوغرامًا، ويبلغ طوله 186 سم، وقادر على التعبير عن أكثر من 12 شعورًا بشريًا، وحمل ما يصل إلى 22 رطلاً، والتحرك بسرعة 3.7 ميل في الساعة. كما يؤكد المطورون أنه مصنّع محليًا بنسبة 73%. رغم سقوطه، تؤكد الشركة أن الروبوت خضع لاختبارات متنوعة شملت المشي على الأسطح الزلقة والحصى واللامينيت، مرجحةً أن يكون الحادث بسبب تذبذب في الجهد الكهربائي وعوامل بيئية أخرى. ويُعد AIDOL المشروع الرئيسي لـ "التحالف التكنولوجي الجديد" في روسيا، وهو تحالف يضم شركات روبوتات وجامعات تقنية يهدف إلى تطوير جيل جديد من الروبوتات الشبيهة بالبشر. ويخطط القائمون عليه لجذب استثمارات تصل إلى 50 مليون دولار لدعم التطوير المستقبلي. ورغم الانتكاسة، يواصل قطاع الروبوتات العالمي النمو بوتيرة غير مسبوقة، إذ تعمل شركات كبرى مثل تسلا على تطوير روبوت "Optimus"، بينما تدمج كل من ميتا وغوغل تقنيات الذكاء الاصطناعي في روبوتات بشرية متقدمة. وتشير تقارير مورغان ستانلي إلى توقعات بوجود 78 مليون روبوت بشري يعمل في الولايات المتحدة بحلول عام 2050، في مؤشر واضح على مستقبل تقني يتصدره الذكاء الاصطناعي والروبوتات القادرة على التفاعل والعمل جنبًا إلى جنب مع البشر.