روسيا تشعل سباق الذكاء الاصطناعي بخطة وطنية تعزز سيادتها التكنولوجية

2025-11-24 07:28 AM

في خطوة تعكس احتدام السباق العالمي نحو التفوق في الذكاء الاصطناعي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إطلاق قوة مهام وطنية تتولى تنسيق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المحلية والإشراف على نشرها داخل القطاعات الحكومية والخاصة في محاولة لتعزيز السيادة التكنولوجية وتقليل الاعتماد على الأنظمة الأجنبية وتاتي هذه المبادرة بينما تمضي الولايات المتحدة والصين بقفزات واسعة في هذا المجال فيما تسعى روسيا إلى تضييق الفجوة عبر بناء مراكز بيانات جديدة وتأمين مصادر طاقة مستقرة تشمل محطات نووية صغيرة مخصصه لدعم تشغيل بنيتها الرقمية وأكد بوتين خلال مشاركته في فعالية AI Journey أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستساهم بأكثر من 11 تريليون روبل في الناتج المحلي بحلول 2030 داعيا إلى خطة وطنية شاملة لتبني هذه التقنيات داخل المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة ومشددا على أن هذا المسار يمثل مسألة سيادة وطنية وتكنولوجية وقيمية لروسيا ولذلك يجب أن تمتلك البلاد مجموعة متكاملة من التقنيات والمنتجات المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي وبرغم تأخر روسيا عن قادة الذكاء الاصطناعي عالميا إلا أن شركات محلية مثل سبر بنك وياندكس تواصل تطوير نماذج لغوية كبيرة مثل Gigachat وYandex GPT كما قدمت سبر بنك روبوتات شبيه بالبشر وأجهزة صراف آلي قادرة على إجراء فحوصات صحية وأكد بوتين أن الاعتماد على النماذج الأجنبية غير مقبول خاصة في مجالات الأمن القومي والاستخبارات مشيرا إلى ضرورة استخدام أنظمة روسية بالكامل وتشير التقارير إلى أن روسيا تعمل على تطوير طائرات مسيرة ذاتية التحكم قادرة على العمل في أسراب وتنفيذ ضربات يصل مداها إلى 100 كيلومتر وسط تحذيرات من خبراء أوكرانيين من أن دمج هذه التقنيات قد يغير قواعد المعارك بفضل الاستهداف الدقيق والتنسيق الذاتي وبينما تحد العقوبات الغربية من قدرة موسكو على استيراد الشرائح الإلكترونية والمعدات المتقدمة فإن قوة المهام الجديدة ستعمل على تعزيز التصنيع المحلي للمكونات الحيوية وضمان توفير الطاقة اللازمة لتشغيل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي دون انقطاع وتسعى موسكو إلى توطين صناعة الذكاء الاصطناعي بالكامل وربطها باحتياجاتها العسكرية والمدنية في وقت تتسابق فيه القوى الكبرى نحو الجيل القادم من التقنيات ومع تأكيد بوتين رفضه لأي قيود قد تبطئ التطوير يبدو أن روسيا تتحرك بسرعة نحو مرحلة جديدة من المنافسة التكنولوجية العالمية.