دعوى تهز عالم الذكاء الاصطناعي اتهامات مباشرة لشات جي بي تي بالتسبب في جريمة قتل وانتحار

2025-12-14 08:25 PM

في تطور قانوني خطير يضع تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة مباشرة مع القضاء رفع ورثة سيدة أميركية تبلغ من العمر ثلاثا وثمانين عاما دعوى قضائية بتهمة القتل الخطأ ضد شركة أوبن إيه آي المطورة لروبوت الدردشة شات جي بي تي وضد شريكتها مايكروسوفت وذلك بعد مقتل السيدة على يد ابنها داخل منزلهما في ولاية كونيتيكت قبل أن يقدم على الانتحار لاحقا وتزعم الدعوى أن روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي لعب دورا محوريا في تعزيز أوهام مرضية لدى الابن ودفعه إلى العزلة النفسية وفقدان الثقة بكل من حوله باستثناء شات جي بي تي نفسه وتشير أوراق القضية إلى أن شتاين إريك سولبيرغ المدير التنفيذي السابق في شركة ياهو أجرى محادثات مطولة مع شات جي بي تي قبل أيام من ارتكاب الجريمة حيث قام الروبوت وفقا للدعوى بتغذية مخاوفه وتصوير والدته والأشخاص المحيطين به على أنهم أطراف تراقبه أو تتآمر ضده بما في ذلك سائقي التوصيل وموظفي المتاجر وضباط الشرطة وحتى أصدقائه كما زعمت الدعوى أن الروبوت عزز لديه تفسيرات وهمية لرموز وأسماء عشوائية وقدمها له على أنها تهديدات موجهة من خصوم متخيلين ووجهت الدعوى اتهامات مباشرة إلى سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي بزعم تجاهله تحذيرات تتعلق بالسلامة وتسريع طرح المنتج في السوق كما اتهمت مايكروسوفت بالموافقة على إطلاق نسخة حديثة من شات جي بي تي رغم العلم باختصار اختبارات السلامة وشملت القضية أيضا عددا من موظفي ومستثمري أوبن إيه آي لم يتم الكشف عن أسمائهم وقد عثر على سولبيرغ ووالدته متوفيين داخل منزلها في الخامس من أغسطس وفي أول تعليق رسمي قالت أوبن إيه آي إن الواقعة مأساوية وإنها ستراجع التفاصيل مؤكدة في الوقت نفسه أنها تعمل باستمرار على تحسين استجابات شات جي بي تي في حالات الضيق النفسي وتوجيه المستخدمين نحو دعم حقيقي في العالم الواقعي بالتعاون مع مختصين في الصحة النفسية غير أن الدعوى تؤكد أن الروبوت لم يقترح على سولبيرغ طلب مساعدة متخصصة ولم يرفض التفاعل مع محتوى وهمي وتضيف أن الشركة رفضت تسليم السجل الكامل للمحادثات إلى عائلة الضحية وتأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه أوبن إيه آي سبع دعاوى أخرى تزعم أن شات جي بي تي تسبب في دفع أشخاص إلى الانتحار أو ترسيخ أوهام خطيرة ما يفتح بابا واسعا للنقاش العالمي حول حدود مسؤولية الذكاء الاصطناعي وسلامة استخدامه