Arc Browser يحصل على تمويل بقيمة 50 مليون دولار: متصفح يعيد تعريف الإنترنت من جديد

في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو إعادة تصور تجربة التصفح، حصل متصفح الإنترنت Arc Browser على تمويل بقيمة 50 مليون دولار ضمن جولة استثمارية حديثة، تقودها مجموعة من أبرز المستثمرين في وادي السيليكون. لكن ما يجعل الخبر لافتًا ليس فقط حجم التمويل، بل الرؤية الجذرية التي يقدمها Arc حول مفهوم "المتصفح" كما نعرفه. Arc Browser، الذي تطوره شركة The Browser Company، لا يسعى فقط إلى تحسين الأداء أو السرعة، بل إلى إعادة ابتكار تجربة المستخدم من الصفر، عبر متصفح يُدار بطريقة ذكية، يتعلّم من عاداتك، وينظّم لك حياتك الرقمية. من أبرز ميزات Arc أنه يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لتنظيم علامات التبويب، حفظ المهام تلقائيًا، وتقديم توصيات ذكية استنادًا إلى سلوك التصفح. على عكس المتصفحات التقليدية التي تترك المستخدم وسط فوضى من التبويبات، يقوم Arc بترتيبها ضمن "مساحات عمل" واضحة، بحسب المهمة أو المشروع الذي تعمل عليه. الميزة الأبرز هي القدرة على حفظ الجلسات تلقائيًا — ليس فقط حفظ الروابط، بل حفظ السياق، المواقع التي زرتها، الترتيب الذي فتحتها به، بل وحتى ملاحظاتك أثناء التصفح. هذه التجربة تجعل Arc ليس مجرد متصفح، بل مساعد رقمي شخصي يعيد تشكيل علاقتك بالمحتوى. يمتاز Arc أيضًا بتكاملات ذكية مع أدوات الإنتاجية مثل Notion، Google Docs، Figma، وSlack، ما يجعله مناسبًا بشدة للمصممين، المطورين، وفرق العمل التي تعتمد على الويب كبيئة تشغيل يومية. ومع أن Arc لا يزال في مرحلة تجريبية (Beta) لدى بعض المستخدمين، إلا أن الدعم المالي الكبير يعكس ثقة المستثمرين في أن هذا المشروع قد يكون نقطة التحوّل القادمة في سوق المتصفحات الذي ظلّ راكدًا لعقود. تجربة Arc تعني أن التصفح لم يعد نشاطًا عشوائيًا، بل عملية منظمة وذكية، مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، تخفّف من التشتت وتعزّز الإنتاجية. في اكتيتك، نتابع مثل هذه المشاريع التقنية الناشئة لأنها تمثّل كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتحول من مجرد أدوات، إلى تجارب متكاملة تدعم الإنسان وتُبسّط تعامله مع العالم الرقمي.