الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل العمل: قفزة إنتاجية وأرباح مرتفعة وطلب متزايد على المهارات الذكية

في دراسة عالمية حديثة أظهرت نتائجها تحولًا محوريًا في سوق العمل، تبيّن أن اعتماد الشركات على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ساهم بشكل مباشر في رفع الإنتاجية، وتعزيز الإيرادات، وتسريع وتيرة نمو الوظائف عالية المهارة. القطاعات الأسرع تبنيًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الخدمات المالية وتطوير البرمجيات سجّلت نموًا مضاعفًا في الإنتاجية بنسبة ارتفعت من 7% إلى 27% بين عامي 2018 و2024، مقارنة بتراجع طفيف في قطاعات أقل جاهزية مثل التعدين والضيافة، ما يعكس الفجوة المتسعة بين الصناعات المتقدمة رقميًا وتلك التي ما تزال متأخرة في التبني. لكن ما يلفت الانتباه في نتائج الدراسة هو أن الذكاء الاصطناعي لا يسلب الوظائف كما يُشاع، بل يوفّر فرصًا أوسع وأكثر تنوعًا. حيث سجلت المهن الأقل ارتباطًا بالتقنيات الذكية نموًا وظيفيًا بلغ 65%، فيما لم تتأثر حتى أكثر الوظائف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بل نمت بنسبة 38%، ما يدل على أن الذكاء الاصطناعي يُعزز دور الإنسان ولا يستبدله. الدراسة فرّقت بين نوعين من الوظائف: وظائف قابلة للأتمتة: التي يمكن للذكاء الاصطناعي تنفيذها كليًا أو جزئيًا وظائف قابلة للتعزيز: حيث يعمل الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة وكلا النوعين سجّلا نموًا في الفترة ما بين 2019 و2024، إلا أن النمو كان أسرع في الوظائف المعززة بالتقنية. أما على مستوى العائدات، فقد قفزت الإيرادات لكل موظف في المؤسسات التي تبنّت الذكاء الاصطناعي بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنةً بغيرها، وأظهر متوسط مكافآت الوظائف التي تتطلب مهارات AI ارتفاعًا لافتًا من 25% إلى 56% في عام واحد فقط. كما ارتفعت فرص العمل المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 7.5% رغم انخفاض عام في إعلانات التوظيف بنسبة 11.3%. الدراسة سلّطت الضوء أيضًا على تسارع وتيرة التغيّر في المهارات المطلوبة، حيث زادت سرعة تغيّر المهارات بنسبة 66% في المهن المعرضة للذكاء الاصطناعي، ما يشير إلى أن المؤسسات بحاجة ماسة لتحديث استراتيجيات التدريب والتأهيل لمواكبة هذا التحول العميق. أما على صعيد المؤهلات الأكاديمية، فهناك تراجع ملحوظ في طلب الشهادات الجامعية للوظائف المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إذ انخفضت الحاجة لها في الوظائف المعززة من 66% إلى 59%، وفي الوظائف المؤتمتة من 53% إلى 44%، ما يؤكد أن المهارات التقنية أصبحت تسبق الشهادات الرسمية في سوق العمل الجديد. وأشارت الدراسة إلى بُعد اجتماعي مهم؛ إذ تبيّن أن النساء يتفوّقن عددًا في الوظائف التي تتطلب مهارات الذكاء الاصطناعي، ما يفرض تحديات خاصة على استراتيجيات التأهيل والمساواة في بيئة العمل المستقبلية. Aktitec ERP تواكب هذا التحول وتقدّم أنظمة ذكية مرنة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في دعم الموارد البشرية، تحسين الكفاءة، وتعزيز القدرة على اتخاذ القرار. نحن نساعد الشركات في تحويل هذا الواقع إلى نتائج ملموسة، من خلال حلول ERP متكاملة ومبنية على مستقبل رقمي حقيقي. الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل هو الآن عنصر حاسم في تنافسية الشركات واستمراريتها. ومع تسارع هذا التحول، تبقى الجاهزية الرقمية والاستثمار في الأنظمة الذكية هي كلمة السر للتميّز في عالم الأعمال الجديد.