أبل وميتا تتسابقان على الذكاء الاصطناعي: لماذا تمثل شركة Perplexity مستقبل البحث الذكي؟

2025-06-23 02:49 PM

في عالم يشهد تحوّلًا جذريًا بفعل الذكاء الاصطناعي، ظهرت شركة ناشئة صغيرة تُدعى Perplexity AI لتجذب أنظار عمالقة التكنولوجيا، وفي مقدمتهم شركتا أبل وميتا. وبحسب تقارير حديثة، فإن الشركتين كانتا على وشك الاستحواذ على هذه الشركة الواعدة التي بدأت في إعادة تشكيل مشهد البحث عبر الإنترنت، باستخدام نماذج لغوية ذكية ومقاربة جديدة تمامًا لتجربة المستخدم. تأسست Perplexity عام 2022، واستطاعت في فترة وجيزة أن تنافس غوغل نفسها، من خلال تقديم تجربة بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي تُبسّط النتائج، وتُدرج مصادر موثوقة، وتسمح للمستخدم بطرح الأسئلة بطريقة طبيعية والحصول على إجابات دقيقة وفورية. هذه التقنية أثبتت جدارتها، ودفعت ما يقرب من 15 مليون مستخدم حول العالم إلى استخدامها بحلول منتصف 2024. من جانبها، تسعى أبل إلى دمج تقنيات بحث ذكية شبيهة بتلك التي تقدمها Perplexity في متصفح Safari، في ظل تأخر تطوير مساعدها الذكي "سيري"، والذي أصبح يشكل عبئًا تقنيًا واستثماريًا على الشركة، حتى أنها تواجه دعوى جماعية من مساهمين يتهمونها بتضليل السوق حول جاهزية تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. أما ميتا، فتواجه أزمة جذب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي رغم محاولات مارك زوكربيرغ المكثفة لتشكيل فريق خاص لتطوير ما يُعرف بـ"الذكاء الفائق". ورغم استثمارات ضخمة مثل صفقة الـ14.3 مليار دولار في شركة Scale AI، لم تنجح ميتا بعد في فرض نفسها كقائد حقيقي في هذا السباق، مما يفسر محاولتها السابقة للاستحواذ على Perplexity. ما يجعل Perplexity محط أنظار الجميع ليس فقط قدرتها التقنية، بل أيضًا نموذجها اللغوي Sonar متعدد الوسائط، الذي يتيح التفاعل من خلال النصوص والصوت والصور، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية قوية. كما أن شفافية عرض الروابط وجودة واجهتها تجعلها أكثر توافقًا مع أنظمة iOS، ما يفسر اهتمام أبل المتزايد بها. هذه المعركة على شركة واحدة صغيرة توضح ملامح المستقبل: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة، والسباق على من يُقدّم تجربة بحث ذكية وآمنة أصبح عنوان المرحلة القادمة في عالم التقنية. في ظل هذا المشهد، يبرز أهمية امتلاك الشركات لحلول تقنية متكاملة وذكية مثل Aktitec ERP، الذي لا يواكب فقط التحوّل الرقمي، بل يستثمر في أدوات ذكاء اصطناعي حقيقية تُسهم في اتخاذ قرارات أسرع، وتحسين كفاءة الأداء، وتقديم تجربة استخدام قائمة على البيانات والتحليل التنبؤي.