منصة مشتريات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة رقمية بقيادة G42 الإماراتية

في خطوة استثنائية ترسم ملامح جديدة لمستقبل التحول الرقمي في قطاع المشتريات، أعلنت مجموعة G42 الإماراتية عن إطلاق منصة In Business Procurement، وهي منصة ذكية متطورة طورتها شركة Inception التابعة لها، بقدرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي المتقدم. هذه الأداة الجديدة تمثل تحولًا جذريًا في إدارة سلاسل التوريد من خلال تقليص دورات التوريد وإبرام العقود بنسبة تصل إلى 40%، وتسريع عمليات اتخاذ القرار، مما يضع معايير غير مسبوقة في الكفاءة والمرونة. تُعد G42 أول جهة في أبوظبي تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي في المشتريات المؤسسية، كما أنها أول من يتبنى منصة Inception، مما يجعلها في طليعة الجهات التي تقود التحول الرقمي الحقيقي داخل العمليات المؤسسية في المنطقة. المنصة الجديدة تعمل كمركز ذكي مستقل، قادر على التكامل مع الأنظمة الحالية، ومدعوم بوحدات تحليلية متقدمة تشمل الوصول إلى موردين جدد، التوريد الذاتي، تحليل العقود، تتبع الإنفاق، مما يحوّل المشتريات إلى وظيفة مرنة وقائمة على البيانات. وفقًا للدكتور آصف أشرف، نائب الرئيس التنفيذي لسلاسل الإمداد في G42، ساعدت هذه المنصة في تقليص دورة المشتريات من ثلاثة أشهر إلى عشرة أيام فقط، بالإضافة إلى تحسين إدارة المخاطر، وتعزيز التزام الموردين، ورفع مستوى الشفافية في جميع العمليات. ولفت إلى أن هذه الخطوة تُمثل قفزة نوعية تعكس توجه الإمارات الاستراتيجي نحو دمج الذكاء الاصطناعي في صلب العمليات المؤسسية. تعتمد المنصة على نماذج لغوية متقدمة مثل GPT-4o وLlama، ما يمكّنها من تحقيق وفورات تتراوح بين 7% و10% عبر التوريد الذكي، وزيادة معدل الوصول إلى موردين جدد بثلاثة أضعاف، إلى جانب تحقيق نسب امتثال تعاقدي تتجاوز 90%. كما تُمكّن مسؤولي المشتريات من اتخاذ قرارات استباقية عبر تحليلات لحظية، وتقييم الموردين، واستعراض العقود، ودعم متعدد اللغات، والتنبؤ بالمخاطر. ماريا سانشيز، نائبة الرئيس الأولى لمتابعة الخدمات في Inception، أكدت أن هذه المنصة ليست سوى بداية لسلسلة من الأدوات المؤسسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تسعى الشركة لتقديمها، ضمن بيئة سحابية سيادية وآمنة، تدعم أتمتة المهام وتمكين الإدارات من تعزيز الأداء والمسؤولية. هذا الإنجاز يعكس الرؤية المتقدمة لمجموعة G42 وشركة Inception بتحويل الذكاء الاصطناعي من مفهوم إلى بنية تحتية تشغيلية ذكية تسهم في بناء مؤسسات مرنة، وتعزيز النمو الاقتصادي بوتيرة أسرع، ضمن ما يُعرف بـ "شبكة الذكاء" التي تسعى لإعادة رسم مستقبل الأعمال.