تايوان تطلق أول ذكاء اصطناعي لتشخيص الفصام بدقة غير مسبوقة: "BrainProbe" يغيّر قواعد اللعبة

2025-07-07 12:48 AM

في خطوة ثورية تعيد تشكيل مستقبل الطب النفسي، أعلن باحثون في مستشفى المحاربين القدامى العام في تايبيه عن إطلاق منصة ذكاء اصطناعي متقدمة تُدعى "BrainProbe" تعتمد على تحليل صور الرنين المغناطيسي لتشخيص مرض الفصام بدقة مذهلة تبلغ 91.7% وهي الأولى من نوعها عالميًا في تشخيص أحد أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لقد ظل تشخيص مرض الفصام لعقود طويلة حبيس المقابلات السريرية والتقديرات البشرية والتفسيرات الشخصية للمرضى والأطباء مما جعل التشخيص عرضة للخطأ والتأخير ومع ازدياد حالات الاضطرابات النفسية حول العالم تزداد الحاجة لحلول تقنية دقيقة وذكية تُحدث تحولًا جذريًا في طرق الفحص والتدخل المبكر وهنا يأتي دور BrainProbe الذي يُحدث ثورة حقيقية في الميدان تعتمد المنصة على خوارزميات متطورة تم تدريبها على أكثر من عشر سنوات من بيانات التصوير الدماغي لأكثر من 1500 شخص بين حالات طبيعية وحالات مشخصة بالفصام وهو ما مكنها من اكتشاف أدق التغيرات في البنية والوظائف الدماغية حتى في مراحلها الأولى والتي غالبًا ما تكون غير مرئية للعين البشرية من أبرز الحالات التي رصدتها المنصة كانت لرجل ثلاثيني يعاني من هلوسات سمعية وأوهام جنون العظمة حيث تمكنت BrainProbe من تحديد علامات تدهور في مناطق عميقة من الدماغ مثل الجزيرة الدماغية والفص الصدغي بدقة فائقة مما مكن الأطباء من التدخل العلاجي السريع وتغيير مسار الحالة للأفضل المنصة لا تقتصر على التشخيص فقط بل تتميز أيضًا بقدرتها على تتبع التغيرات في بنية الدماغ بمرور الوقت وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لمراقبة فعالية العلاجات وتطوير برامج مخصصة لكل مريض اعتمادًا على مؤشرات بيولوجية حقيقية بدلًا من الأساليب التقليدية وفي ظل انتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء التايوانية تُستخدم التقنية حاليًا بشكل تجريبي داخل مستشفى المحاربين القدامى ضمن برنامج مدفوع ذاتيًا مما يشير إلى اقتراب دخولها حيز الاستخدام الفعلي على نطاق أوسع هذا الإنجاز لا يُعد فقط انتصارًا للطب النفسي بل أيضًا للذكاء الاصطناعي الطبي الذي يثبت مجددًا قدرته على إنقاذ الأرواح وتحقيق اختراقات طبية كانت مستحيلة قبل سنوات قليلة ويعزز من أهمية التحول الرقمي في القطاعات الصحية حول العالم وفي سياق متصل تستمر شركات الذكاء الاصطناعي مثل Character.AI في تطوير أدوات تفاعلية تتيح للمرضى التواصل مع أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وجهًا لوجه في بيئة آمنة ومخصصة للدعم العاطفي والنفسي وهو ما يُشكل التكامل المثالي بين التشخيص الدقيق والدعم النفسي المستمر إن ما تشهده تايوان اليوم قد يُصبح غدًا هو المعيار الجديد في كل مستشفيات العالم وتشير هذه الابتكارات إلى أن مستقبل الرعاية النفسية سيكون مدعومًا كليًا بالذكاء الاصطناعي القادر على التشخيص المبكر والدقيق وتقديم العلاج الأنسب لكل حالة بمرونة وكفاءة لا مثيل لها