ميتا تخطف خبير الذكاء الاصطناعي من آبل: ماذا يعني ذلك لمستقبل Siri وصراع الكبار؟

في خطوة صادمة لعالم التكنولوجيا، أعلنت وكالة بلومبرغ عن مغادرة رومينغ بانغ، كبير مهندسي الذكاء الاصطناعي في آبل، لينضم إلى وحدة "الذكاء الخارق" في شركة ميتا. هذه الخطوة لم تكن مجرد انتقال وظيفي عادي، بل تمثل نقطة تحوّل جوهرية في سباق الذكاء الاصطناعي بين عمالقة التكنولوجيا. كان بانغ يقود تطوير نماذج اللغة الكبيرة في آبل، والتي تقف خلف ابتكارات حديثة مثل Genmoji وتلخيص الإشعارات الذكي، بل وكان يتولى مسؤولية الإشراف على فريق يتجاوز 100 مهندس ضمن مبادرة Apple Intelligence. ومع خطط آبل لفتح هذه التقنيات أمام المطورين الخارجيين، تأتي مغادرته في لحظة حساسة تضع مستقبل التطوير في كفة ومنافسة السوق في كفة أخرى. ما الذي يجعل ميتا وجهته الجديدة؟ بحسب التقرير، فقد قدّمت ميتا عرضًا مغريًا يشمل حزمة مكافآت بملايين الدولارات، في إطار حملة عالمية لاستقطاب أفضل العقول. وتشير المصادر إلى أن وحدة "الذكاء الفائق" لدى ميتا تضم اليوم أسماء بارزة مثل ألكسندر وانغ (Scale AI)، وباحثين من OpenAI وAnthropic، ما يعكس جدّية زوكربيرج في التحول من شركة اجتماعية إلى عملاق ذكاء اصطناعي. من جهة أخرى، يعكس هذا الرحيل توترًا داخليًا في آبل، خاصة بعد التسريبات حول تفكير الشركة في الاعتماد على نماذج خارجية مثل OpenAI لتحسين أداء مساعدها الصوتي Siri. قرار كهذا قد يُضعف الثقة داخل الفريق الداخلي ويشجع على مزيد من النزوح نحو المنافسين. هذا الصراع بين آبل وميتا ليس مجرد تنافس على الكوادر، بل سباق محموم لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً، أسرع تعلمًا، وأكثر قدرة على تقديم حلول تجارية واقعية في كل قطاع، من الهواتف الذكية وحتى أنظمة الـ ERP.